لم يجرؤ الناقد الفرنسي على الخوض في ميتا-القراءة هذه، وإقامة «نظرية للقراءة» إلا بعد أن أخذ الإعلان عن «موت المؤلف»، يفرض نفسه. وقد كان هو نفسه من مشيعي جنازة هذا «المؤلف». فلم يكن من الغريب إذن أن «يولد» القارئ على أنقاضه، إذ كان من المستحيل أن نرى في القراءة فعلا بحق من غير أن تتهاوى السلطة التي كانت تدَّعي الهيمنة على النصّ. وقد كان يلزم، من أجل ذلك أوّلا، إعادة النظر في مسألة دلالة النص، والطّرَف الذي يتمكَّن منها.