حين يتصدى المعماريُّ المتقن للعتمة في زوايا عمله، ويحاول أن يجد حلا لازدحام الظلمة في مكانٍ ما، فإنه يلجأ إلى خطة واضحة، تكمن في استدعاء نور الشمس ليدلف إلى المكان بأناقة..
إنها الفكرة ذاتها التي تجعل الماء يتخذ شكل الكأس، أو يبقى غائرًا في البئر، أو يصبح نهرًا بحنين عذب إلى الشمال..
فكرة الجسر الذي يمكِّن ضفتي النهر من الالتقاء، أو رصيفي الشارع من التعارف، ويمنح خريطة المدينة فرصة لإعطاء الناس خيارات أخرى للوصول..
إذن نحن المنور، وشغفنا واضح، أن نمنح الضوء فرصة للمرور، كلما أبصرنا ضوءًا مناسبًا وعتمة مثالية، سنحاول أن نجد حلولًا جادة ليجد الضوء انسيابه.
الكُوَّةُ أَو النَّافذة الصَّغِيرةُ يدخل منها النور..
أو فتحة في السَّقف تسمح بمرور ضوء النَّهار..
أو جزء من بناية يكون سقفه من زجاج..
جماهير:
في ساعةٍ متأخرةٍ من الليل يعود إلى بيته، يُدير المفتاح، ويدخل متثاقلًا، ينظر إلى وجهه في المرآة، ويشعر بضرورة محو الألوان التي غامر بدهان وجهه بها..
يأخذ الصابون ويبدأ بعمله، الماءُ يصبح عكرًا وهو يذهب في تجويف المغسلة، وتعاود ملامحُه ظهورها من جديد شيئًا فشيئًا..
كأنه يستعيد ذاته اليومية مقابل محو ذاته الأخرى التي كانت تهتف لفريقها المهزومِ في المباراة..
ويودّ أيضًا لو وجد طريقةً لإعادة صوته المبحوح بسبب صراخه على مدافعي الفريق وحارس المرمى الذي ضحَّى بهم جميعًا في خطأ فادح..
يستلقي في محاولة لجذب النوم، لكنَّه يعلم أن ذلك مطلب بعيد، فكلّما عاد حاملًا خسارة مؤلمةً راوغه النوم كما راوغهم جميعًا مهاجمُ الفريق الآخر..
لا يفكر قبل أن يهزمه التعب سوى بطريقة أخرى لمساعدة فريقه، والعودة مجددًا لمسار الانتصارات ورفع الشعار..
هذا وذاك والكثيرون ممن يحملون على عاتقهم ولاءهم لفرقهم، ويصرون على أن فريقهم "لن يسير وحيدًا" محل دراسة شيقة للدكتور عبدالرحمن الشقير :
أنثروبولوجيا جماهير كرة القدم وأهازيج التشجيع
الغزو والرياضة
"إنَّ بعض الدراسات الأنثروبولوجية ترى أن ظاهرة كرة القدم مستمدةٌ من فكرة غزو القبائل، فقد نشأت فكرة المباريات من محاكاة وتقليد لطقوس الظواهر الأنثروبولجية في المجتمعات القديمة."
ميسي وينه
"كانت سمعة ميسي سبقت سمعةَ منتخب الأرجنتين، وأطلق الإعلام الغربي والأرجنتيني خياله على شكلِ الهزيمة التي سوف يتلقاها المنتخب السعودي."
خلف المرمى
"بدأت حركة الألتراس في إيطاليا في الأربعينيات، وكان الدافع عشقُهم لكرة القدم وعدم امتلاكهم للمال فوجدوا في مدرجاتِ الدرجة الثالثة ضالَّتهم لأنها الأقل سعرًا، وبما أنها أقل وضوحًا فقد اعتبروا عمليةَ التشجيع هي الهدف وليس المشاهدة."
شاركت مبادرة "المنور" في إحياء عدد من الفعاليات الثقافية الحوارية على ساحل الخليج العربي ضمن مهرجان الكتّاب والقراء.
من المصادر التي عدنا إليها في أبحاثنا ودراستنا، ونرشحها للقراء.
كتاب: الصحراء العربية، ثقافتها وشعرها عبر العصور
المؤلف: سعد الصويان
"إن هذا الكتاب هو محاولة لربط الحاضر بالماضي من خـلال تركيزه والتفاتـه إلى المصادر الشفهية وموروثات الثقافة التقليدية. وهو بذلك يسعي إلى التركيز على أهم المصادر التي تمثّل واقعنا الثقافـي والاجتماعـي, التي قلّمـا تنبّه لها من يدرسون التاريخ الاجتماعي والثقافي والأدبي واللغوي في الجزيرة العربية."